إذا صح الخبر الذي ورد عبر الإنترنت، فإن الشعب الفلسطيني أمام مأساة فوق مأساة، ومصيبة ملطخة بالعار فوق مصائبه غير المشرفة. يقول الخبر بأن الطالب أنس البياع من حماس قد اعتدى على المدرس الفتحاوي الرفاعي في ساحة المدرسة في هذا اليوم الموافق 23/تشرين أول/2007.
مطلوب من حركة حماس التوضيح أولا فيما إذا تمت الحادثة أم لا. وإذا تمت، توضيح فيما إذا كان الطالب ينتمي لصفوفها أم لا. وإذا كان الاعتداء قد حدث، فإنني أطالب باسم آلاف الفلسطينيين:
1- باعتذار علني للمدرس المعتدى عليه؛
2- الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه الفعلة الشنعاء من أعلى مستوى؛
3- اتخاذ إجراءات شديدة ضد الطالب وضد كل من ساعده على الاعتداء والإيواء.
أما إن كان الخبر ملفقا، فالمطلوب من محمد دغمش الذي وزع الخبر أن يعتذر لحركة حماس وللشعب الفلسطيني، وألا يعود ثانية إلى نشر هكذا أخبار.
هذه مسألة خطيرة ومخزية، وقد عانى منها الشعب الفلسطيني، وما زلنا نعاني منها في مدارس الضفة الغربية. كل الفصائل تعلم، وكل الشعب يعلم أن الزعرنة خربت التعليم في المدارس والجامعات، وأصبح السلاح ظاهرة مواكبة للعملية التعليمية. ويذكر أهلنا في نابلس امتحان التوجيهي الأخير وعملية الغش الواسعة التي جرت بمباركة حكومة رام الله. هؤلاء المسلحون والمستقوون بفصائلهم يدمرون المجتمع الفلسطيني، وفصائلهم تربت على ظهورهم وتبارك لهم جهودهم التدميرية. مطلوب من حماس ألا تهادن هذه الأعمال، وأن تضرب بقسوة وعنف كل من يحاول المساس بالعملية التعليمية.
أيها الناس، المدارس مدارسنا، والجامعات جامعاتنا، ومصيرنا مرتبط بقوة معاهدنا التعليمية، وإذا كنا سنستهتر بأعمال حقيرة تمس هذه المعاهد فإننا نستهتر بمستقبل أبنائنا وبوطننا. الشعب المتعلم وحده هو الذي يستطيع مواجهة التحدي وتحرير وطنه وصنع التقدم. علينا أن نقف جميعا في مواجهة هؤلاء الذين لا يرون في خير الوطن ما يسر بالهم.